أول من نادى بالحج إلى بيت الله الحرام من هو، يُعد من أهم الأركان التي يعتمد عليها الإسلام، وقد جاءت مشروعيته في القرآن والسنة والإجماع، إذ أنه يتمثل في التوجه إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك مخصوصة في موسم مُعين، علماً بأنه فُرض على البالغ العاقل مرة واحدة في العُمر شريطة توفر الاستطاعة، والقدرة على أدائها، فمن هو أول من نادى بالحج إلى بيت الله الحرام الأمر الذي سوف يتم توضيحه عبر موقع ويكي العرب.
من أول من نادى الناس إلى الحج
الجدير بالذكر أن أول من نادى الناس إلى الحج هو النبي إبراهيم عليه السلام عقب الانتهاء من بناء بيت الله الحرام، حيثُ بدأ يُناديهم من مقامه استناداً لِقوله تعالى: “وأذّن في الناس بِالحج يأتوك رجالاً وعلى كُل ضامر يأتينَ”، وقد نزلت على الرسول بعد أن قام المشركون بالصد عن المسجد الحرام، كما أنها تعظيماً لِتلك البقعة الأطهر وتكريماً لها، لِذا تمّ الاستدلال من هذه الآية على وجوب هذه الفريضة.
كيف بدأ الحج أول مرة
لقد قام النبي إبراهيم ونجله إسماعيل عليهما السلام ببناء بيت الله في صحراء عربية قاحلة، بناءً على أمر من الله لِكي يكون مكاناً لعبادة الله وحده، لِذا أخذ الناس يحجّون إليه كل عام علماً بأن الحج قد بدأ أول مرة بعد السنة التاسعة للهجرة، إذ يُمكن الاستدلال على مشروعيته من قوله تعالى: “ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كَفر فإنّ الله غنيٌّ عن العالمين”.
اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي كان اسمه اسرائيل
كيف نادى إبراهيم عليه السلام بالحج
عقب الانتهاء من بناء إبراهيم عليه السلام من البيت الحرام بدأ يُنادي بالعباد فقد قال تعالى: “وأذّن في الناس بالحج”، كما قيل بأنه نادى من على الحجر أو الصفا، حيثُ جعل الله هذا النداء يصل إلى كل الشعوب من كل حدبٍ وصوب وأصبحت تلبية هذا النداء بقوله: “لبّيك اللهمّ لبّيك”، إذ أن الحكمة من تلك الفريضة هي طهارة ونقاء للنفس، بِجانب أنها تكفير للذنوب المعاصي.
متى فرض الحج
لقد فُرض الحج في السنة التاسعة للهجرة حيثُ ورد ذلك في سورة آل عمران، علماً بأن الرسول المُصطفى لم يقوم بهذه الفريضة في السنة بسبب زيادة عدد الوفود التي جاءت للتفقه في أمور الدين، كما أنه قد توقّع أن يحج المشركون لِذا أراد أن يُؤخر كما ورد عنه في ذلك المشهد الحديث الشريف: “فإنه أذّن في التاسعة ألا يحج بعد العام مُشرك، ولا يطوف بالبيت عريان”.
ختاماً تعرفنا على أن النبي إبراهيم هو الذي نادى بالحج لأول مرة حيثُ تحظى تلك الفريضة بالفضل والشرف العظيم، كما أنها يتجلى فيها أسمى مظاهر الإيمان الجازم بالله وإثبات العبودية له ونفي الشرك به.