ما الفرق بين سن البلوغ وسن التكليف، عندما يصل الشاب أو الفتاة سن البلوغ فإنه ينتقل من حياة الطفولة إلى المراهقة، ففي هذه المرحلة ينضج كل منهما من ناحية التفكير والتغيرات الفسيولوجية التى تحدث على جسم الشاب والفتاة، وتبدأ تظهر بعض التغيرات على الجسم والتي منها ظهور شعر في بعض مناطق الجسم، والدورة الشهرية للفتاة، وغيرها من التغيرات الأخرى فهي تعد مرحلة مهمة في حياة كل منهما حيث تترتب على هذه المرحلة واجبات وتكليفات جديدة لم تكن موجودة وهم في سن الطفولة، وعبر ويكي العرب سنسلط الضوء على ما الفرق بين سن البلوغ وسن التكليف.
ما هو سن التكليف ومعلومات عنه
يعتبر سن خمس عشر عام هو سن التكليف بالنسبة للشاب والفتاة، حيث في هذا السن يكلفوا بالصلوات الخمسة وصيام شهر رمضان، والحج وباقي التكاليف المكلف بها المسلم العاقل، بخصوص الزكاة فتكون على ماله حيث يخرجها عنه وليه وكل ما يتعلق بالأمور المالية يقوم بها الولي، أما المجنون وما شابه فليس عليه تكليف وأيضاً كبير السن إن كان مجنون أو وصل إلى مرحلة الخرف فلا يكلف بذلك.
اقرأ المزيد: ما هو مفهوم البلوغ ومعلومات عنه
الفرق بين سن البلوغ وسن التكليف
سن البلوغ هو سن ظهور علامات البلوغ سواء بالنسبة للفتاة أو الرجل وهذه العلامات هي تغيرات فسيولوجية تظهر على الجسم كالعادة الشهرية عند الفتاة، والمني عند الشاب، وظهور شعر الإبط والعانة ويكون هذا ما بين سن عشر سنوات إلى أربع عشر عام، أما سن التكليف فهو يترتب بناءا على البلوغ حيث إن بلغ الإنسان ونضج العقل يتحقق التكليف بما يستطيع القيام به طبقا للشرع.
كم عمر سن التكليف
سن التكليف مرتبط ببلوغ الشاب أو الفتاة وصولهم إلى سن البلوغ بشرط النضوج في العقل، وبالتالي إذا توافرت هذه الأمور عندها يكون الشاب أو الفتاة مكلف ويلتزم بالشريعة الإسلامية، وهناك مظاهر للتكليف متنوعة تظهر على الذكر وهو ظهور الشعر الخشن للعانة وحصول القذف المني، والخشونة في الصوت، وكبر حجم الخصيتين والعضو الذكري، أما بالنسبة للفتاة نزول الدورة الشهرية لديها وبروز حجم الثدي وغيرها.
سن التكليف في الإسلام
طبقا للشريعة الإسلامية فإن سن التكليف عندما سن خمس عشر عام، وما دون هذا السن ليس هناك حساب عليه، والجدير بالذكر أن دخول الرجل أو المرأة بالتكليف معناه القيام بأداء الصلوات الخمس، والصيام والحج لمن استطاع وباقي العبادات، فإذا لم يقوم بهذه الأمور سيحاسب عليها، أما بخصوص المسائل المالية فيقوم بها الولي، ويشترط في التكليف أن يكون المرء بالغ عاقل عندها يتم تطبيق عليه هذه الأمور، أما لو ظهر عليه بعض أعراض البلوغ ولكنه مختل عقلياً، أو مريض نفسي فهو غير مكلف بالقيام بأي شيء تم ذكره سالفا.
الفرق بين سن البلوغ وسن التكليف هو أن البلوغ مقدمة للتكليف فإذا وصل المسلم سواء رجل أو امرأة إلى البلوغ بعقل ناضج سليم كلف بكافة التكاليف طبقا للشريعة الإسلامية أولها الصلاة والصيام والزكاة والحج إذا استطاع بالإضافة إلى ستر العورة للذكر والأنثى ولبس الحجاب الشرعي للانثي وغيرها من الامور التي أوجبها الإسلام.
