ما مدى صحة حديث الاكل على جنابة يورث الفقر، اهتم المسلمون في التعرف على الدقة والصحة التي تحملها الأحاديث التي تنتشر بين المسلمين، وقد ذهب الأفراد في التعرف على صحة للقول المنتشر حول ان الأكل على جنابة يورث للمسلم الفقر ونسب هذا القول الى النبي، وهو من الاحاديث الموضوعة أي المكذوبة عن النبي عليه السلام ولا يجوز الاخذ بمثل هذه الأقوال ونشرها الا من أجل التحذير منها وبيان الصحيح من الشريعة في هذا الأمر، وسيقدم موقع ويكي العرب مدة صحة الحديث.
نص حديث الاكل على جنابة يورث الفقر
انتشر حديث الأكل على الجنابة يورث الفقر والذي زاد البحث من قبل المسلمين في التعرف على هذا الحديث وما مدى صحته، فهذه المرة الأولى التي يصل إلينا حديث في هذا الأمر ويكون مناقض لما عليه المسلم من معرفة في الجماع والجنابة، وفي الوقت نفسه يكون المسلم حريص بكل صغيرة وكبيرة في حياته أن تكون متماشية وفق تعاليم الإسلام خاصة في الأكل والشرب وما أشبه، وقد جاء نص الحديث كما يلي “الأكل على الجنابة يورث الفقر”، قول غير وارد عن النبي.
صحة حديث الاكل على جنابة يورث الفقر
ان حديث الأكل على الجنابة يورث الفقر من الأقوال الغير صحيحة ولا أساس ولا أصل لها من الصحة، ولم ترد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي حالة نسب هذا الحديث الى النبي عليه السلام فانه حديث موضوع ويجب التحذير منه وعدم الأخذ به، فلا يؤثر الأكل على جنابة على المسلم في أي من الأحوال وان كان الشك في هذا الأمر او الغرابة فيه أكثر ولكن لا حرج فيه، وبالأخص في حالة رغبة الزوجين في العودة الى الجماع فلا يكون لهم الغسل في كل مرة وإنما يكون مرة واحدة في نهاية الجماع.
هل الأكل على جنابة حرام
بحسب ما يذكر أهل العلم في الأكل والمسلم على جنابة انه لا حرج في ذلك، وأن كان الأفضل أن يسرع الفرد إلى الغسل بعد الانتهاء من العلاقة الزوجية او ان يكون جنب في أي من الحالات التي يصبح فيها المسلم جنب، وبذلك فيجوز لنا الأكل والشرب والممارسة لأي من الأنشطة في حياتنا قبل الاغتسال من الجنابة، وفي الوقت نفسه يحرص المسلم على الوضوء في حالة عدم الرغبة في الاغتسال بعد العلاقة، أو ان يرغب في العودة الى الممارسة مرة أخرى.
اقرأ أيضا: لماذا حذرنا النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ
هل نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاكل على جنابه
لم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية أي من الأحاديث التي تؤكد النهي عن أكل المسلم وهو على جنابة، وإنما يكون من الجائز على المسلم القيام بالوضوء وغسل اليدين قبل الأكل دون الغسل الكامل، فقد جاء الإجماع من قبل العلماء على الجواز في هذه القضية، ولم يكن النبي عليه السلام ينهى عن الأكل في هذه الحالة، لذلك لا يهاب المسلم من الأكل بعد الجماع والخوف من الفقر ما ينتشر بين الناس في العادات حول العمل بهذا القول.
قول الأكل على الجنابة يورث الفقر من الأقوال التي لم يأتي في التأكيد أو الصحة في الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، وبناء على ذلك فإن الأكل على جنابة جائز ولا حرج فيه كما يأتي عن العلماء، وفي الوقت نفسه يكون من الواجب على المسلم الاغتسال وهو الأفضل أو الوضوء في حالة الرغبة بالجماع مرة أخرى.
