على ماذا يطلق اسم الاخشبان، خلال التعرُف على سيرة النبي محمد صلى الله علي وسلم، سيتراءى للكثيرين عن الشيء الذي يُطلق عليه اسم الأخشبان، والأمر الذي أدى إلى تناولها في العديد من الخُطب الدينية والكتب الإسلامية، التي سعى مؤلفيها عن توضيح كُلّ ما يتعلق بسيرة المُصطفى، بالإضافة لذلك تم تداولها في المعاجم العربية المُختلفة لكونها من الكلمات ذات مدلولات لغوية عظيمة، كُلّ ذلك وأكثر سنتناوله عبر موقع ويكي عرب بشيءِِ من التفصيل.
على أي شيء يُطلق اسم الأخشيان
ذُكر في معجم مختار الصحاح بأن كلمة الأخشب تُطلق على على جبل تتسم صخورهُ بالخشونة ، أما في المُعجم هما الجبلان، لذا يُطلق اسم الأخشيان على جبلين يقعان في المملكة العربية السعودية، ويُعدان من أشهر جبال مكة المُكرمة، لما لهما من أهمية تاريخية ودينية عظيمة، ويُطلق على إحداهما أبي قبيس، قديماً كان يتواجد به مسجد يُطلق عليه بمسجد بلال أما الآن فهو القصر الملكي، ويُعتبر من أكثر الجبال اكتظاظاً بالسكان، بينما الآخر يحمل اسم قيقعان، يطل على المسجد الحرام بالإضافة لتسميتهُ بأسماء عدّة نظراً لإطلالته على أماكن عديدة .
ما سبب تسمية الأخشبان بهذا الإسم
إن ّ الأخشيان يرجع تسميته بهذا الإسم إلى الجبال العظيمة ذات الملمس الخشن، كما ورد في الكثير من الكُتب ، وهما جبلين يقعان بالتحديد في مكة المُكرمة، جاء ذلك عندما اشتدّ الحُزن على رسول الله بعد وفاة عمه أبو طالب والسيدة خديجة، وقصة الجبلين بدأت عندما ذهب لأهل الطائف ليدعوهم للإسلام، ولكنهم لم يستجيبوا له ، وقاموا بإيذائه عن طريق رميه بالحجارة، في حينها لجأ نبيُ الله من شدة حُزنه لجبلِِ يُناجي الله ، وجد حينها جبريل في غيمة تظلُه في السماء، أخبره أنّ الله كلف ملك الجبال حتى يأمرهُ ماذا يفعل، وحين كلم المُصطفى ملك الجبال طلب منه أنّ يهلك القوم الذين أذوه من خلال إطباق الجبلين عليهما وهما الأخشبان، لكن؛ سيدنا محمد أبى فعل ذلك.
اقرأ أيضاً: لماذا سمي الامام علي بأمير النحل
ما هو الأخشبان
تُعد الأخشبان عبارة عن جبلين مميزين بين سلسلة من الجبال المُختلفة في المملكة العربية السعودية، مركزهما مكة المُكرمة، ويحمل أحدهُما إسم أبي قبيس، والآخر جبيل قعيقعان، ويقع كليهُما في الجانب الشرقي للمسجد الحرام، كما يتميز هذين المُرتفعين بالتاريخ الطويل والشموخ، بالإضافة لما يحتويه من مناظر طبيعيّة خلابة، ويستمتع الزوار والمُصلين أثناء القدوم إليها لما تحملهُ من مكانة دينية عظيمة، وعلاوة على ذلك، تمّ ذكرها في السنة النبوية الشريفة على أنها مكان تفشي بعض الأمراض، وقام جبيب الله أنذاك بالبحث عن دواء لهذه الأمراض.
والجدير بذكره أنّ مُصطلح الأخشيان معناهُ من الناحية اللغوية، أنه تلك الجبال ذات العظمة والصخور الخشنة، أما من الناحية الدينية فهي تُطلق على جبلين يقعان في مكة المُكرمة ، وإرتبط وجودهما بالنبي المُصطفى، وتم ذكر كُل ما يُنسب إليه أعلاه.