كيف تم ترتيب سور القرآن الكريم في المصحف بوضعها الحالي، كتاب القرآن الكريم هو واحداً من أهم الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلم ليكون دليلاً وشاهداً على صدق رسالته السماوية، وانه نبي الله المنزل لهداية الناس اجمعين وتخليصهم من ظلمات الضلال إلى نور الهداية والتقوى والتوجه إلى الله جل وعلا لأنه هو الخالق المتصرف المستحق بالعبادة، ولكن بعد أن تم تدوين القرآن الكريم أصبح هناك عدد كبير من الأشخاص يتساءلون حول كيف تم ترتيب سور القرآن الكريم بوضعها الحالي، ومن خلال موقعنا ويكي عرب سنوضح ذلك.
تسمية سور القرآن الكريم
يهتم الكثير من المسلمين بالتعرف على تسمية سور القرآن الكريم والسبب بتسميتها بهذه الأسماء هو توفيق من عند الله رب العالمين في أن جاء ترتيب آيات القرآن الكريم بالشكل التي هي به الآن، وسور هذه الآيات بهذه الأسماء، بحيث أنه يبلغ عدد سور القرآن الكريم ما يقارب 114 سورة وكانت جميع هذه السور منزلة من عند الله سبحانه وتعالى، والدليل الشرعي على ذلك قول سيدنا جبريل عليه السلام لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام يا محمد ضعها على رأس الثمانين ومئتي آية من سوره البقرة.
حكم قراءة سور القرآن بالترتيب
تعد قراءة القرآن الكريم واحدة من العبادات المهمة التي ينال القائم بها الأجر والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى، لذلك فيهتم المسلمين بمعرفة حكم قراءة سور القرآن الكريم بالترتيب، لأن الله جل وعلا لم يقم بترتيب هذه الآيات بعشوائية بل له حكمه في ذلك، ومن المفضل أن يلتزم المسلم بكلام خالقه كما أنزله، وذلك مثل ما كان يفعل النبي محمد وصحابته الكرام.
ترتيب سور القرآن الكريم
كان ترتيب سور القرآن الكريم من الله جل جلاله، والجدير بذكره أنه عند نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يخبره باسم وموضع الآية في هذه السورة ليبلغ النبي محمد صحابته الكرام وكل من دخل دين الإسلام، كما أن كتاب القران الكريم جاء ترتببه من الله، ويحتوي على توضيحات وأحكام وتشريعات من خلالها يمكن للعباد السير على الصراط المستقيم ولا يضلون من بعده أبداً.
- اقرأ المزيد: آيات الموت والصبر في القرآن الكريم
أسباب جمع القرآن الكريم
تتعدد الأسباب التي أدت إلى جمع القران الكريم، فكان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول من قام بتجميع هذا الكتاب المقدس، ففي البداية قام بجمع كافة أوراق الشجر والرقاع المتفرقة التي كتبت عليها آيات الله عز وعلا، وهي التي كانت تكتب بحضور النبي محمد على ومن ثم قام بكتابة السور والآيات القرآنية للحفاظ على القرآن الكريم من التبديل أو التحريف، ومن أسباب جمع القرآن الكريم ما يلي:
- الحفاظ على القرآن الكريم من الضياع.
- ليكون القرآن مرجعاً للمسلمين.
- عدم وتحريف وتدنيس لاني غلطت على بناتهم.
كيف تم ترتيب سور القرآن الكريم في المصحف بوضعها الحالي، القرآن الكريم هو الكلام المعجزة الخالدة إلى يوم الدين، أنزله الله لتحدي كفار قريش في فصاحة لسانهم وبلاغتهم، وكان ترتيبه بشكل منظم من الله سبحانه وتعالى لأنه له حكمة في ذلك.
