ما الفرق بين المأوى والمثوى في القران، كلمتين المأوى والمثوى من الكلمات التي ذكرت في القرآن الكريم في العديد من المواضع، والتي تستخدم كل منهما على حدا لتحديد مصير أهل الجنة وأهل النار، حيث تختلف كل من الكلمتين في معناهم، ولاسيما مع تدبر العبد المسلم القرآن الكريم وتفسيره يجعلهم يقف عند كلمة مأوى ومثوى ليعرف الفرق بينهما، والمقصود بهم، وإن كلمة مثوى تستخدم بكثرة بالدعاء للموتى بقول الناس يجعل مثواه الجنة، فلذلك يجب معرفة إذا كانت صحيحة أم لا، وسنتعرف عبر موقعنا ويكي عرب على ما الفرق بين المأوى والمثوى في القران.
الفرق بين المأوى والمثوى في القران
إن كلمة المأوى والمثوى من الكلمات التي جاءت في الآيات القرآنية لتبين جزاء أهل الجنة واهل النار في يوم الحساب، حيث لكل إنسان له وموضعه تبعاً لأعماله إذا كانت صالحة أم لا، وكما يخلط الناس بين معنى كلمة المأوى والمثوى بالرغم من ان مأوى مصاحبة للجنة والنار، والمثوى مصاحب للنار والجنة في جميع الآيات الذي يراد به المكانة النهائي، والفرق بين بين المأوى والمثوى في القران:
كلمة المأوى في القران الكريم:
- المأوى في القرآن الكريم جاءت بمعنى المستقر الحسن للأهل الجنة.
- تعني كلمة المأوى هو المآل الأخير الذي سيكون به الإنسان.
كلمة المثوى في القران الكريم:
- مثوى تعني تصور الوجود المقيد.
- المثوى كلمة محايدة بها صفات الخير والشر.
- تستخدم كلمة مثوى لأهل النار بشكل أكبر من كلمة مأوى لأنه يصل إليها الإنسان بعد تعب وكبد في الحياة، وبعد سوء عمل.
مواضع في القرآن ذكر به كلمات المأوى والمثوى
تتنوع المواضع القرآنية التي ورد بها ذكر كلمة مأوى ومثوى، والتي جاءت كل من الكلمات لتشرح المستقر الأخير للعبد بعد رحلة طويلة في الحياة، وكلتا الكلمتين أتت في مواضع أهل الجنة والنار، ولكن المثوى ذكرت بكثر مع أهل لنار لشدة العقوبة الذي انتهت بها حياة الإنسان، ومن أهم مواضع في القرآن ذكر به كلمات المأوى والمثوى:
المأوى في القران:
- قال تعالى: ” فإن الجنة هي المأوى “.
- قال تعالى: ” عندها جنة المأوى “.
- قال تعالى: ” فإن الجحيم هي المأوى “.
المثوى في القران:
- قال تعالى: ” والله يعلم متقلبكم ومثواكم “.
- قال تعالى: ” وما كنت ثاوياً في أهل مدين “.
- قال تعالى: ” إنه ربي أحسن مثواي “.
ما هو الصحيح مثواه الجنة ام مأواه الجنة
الصحيح في الدعاء للميت في كلمة مأواه الجنة نظراً، لأن مثواه الجنة خاطئة، ولا يصح ذكرها في الدعاء للميت، وذلك لأن مثواه ومأواه جاءت مع أهل النار لتصف شدة العذاب والمكان الذين سيكونون بها بعد قيامهم في ارتكاب الذنوب والمعاصي، ولكن كلمة مأواه من الكلمات التي ذكرت مع أهل الجنة فقط، ولم تذكر كلمة مثواه لهم.
هل يجوز ان نقول الله يجعل مثواه الجنة
اختلف العلماء وفقهاء الدين في أمر الدعاء الله يجعل مثواه الجنة إذا كان جائز أم لا، حيث أن قام كل من العلماء في تفسير المواضع وسبب عدم جواز ذلك الأمر، ومن أهم أراء العلماء في ذلك الأمر:
- الرأي الأول: مثواه الجنة لا تذكر مع أهل الجنة، ومأواه الجنة هو الصحيح لأن لم يأتي بالقرآن كلمة مثوى مع الجنة إنما جاءت كلمة مأوى معهم.
- الراي الثاني: المثوى والمأوى من الكلمات المعني بهم المئال والمسكن والمستقر فيجوز قول الله يجعل مثواه الجنة.
هل كلمة مثواه مكان في جنهم
يشترك كل من كلمتين مأوى ومثوى في نفس المعني لأن، المراد منهم كلاهما المستقر والمآل النهائي للفرد قفي يوم القيامة، وكثيراً من المسلمين يعتقد أن المثوى مكان في جنهم يستقر به الكافرين، والمأوى مكان في الجنة، وهذا الاعتقادات غير صحيحة، والمراد في معناهم كما ذكرنا سابقاً هو المستقر ليدل على شدة هول الأمر.
إن كلمة المأوى والمثوى من المصطلحات التي وردت في القران الكريم، والذي اختلف العلماء حول إذا كان يختص المثوى بالنار والمأوى بالجنة أم لا، ولكن الرأي الأرجح أن مثوى ومأوى تعبر عن المستقر والمئال وليس مكان في الجنة والنار كما يذكر، كما بينا ما الفرق بين المأوى والمثوى في القران.