ما الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز وهل تؤديان إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض، كلاهما من الحالات المرضية الشائعة المُتعلقة بالجهاز الهضمي وقد يخلط البعض بينهما بسبب تشابه أعراضهم المتمثلة في آلام البطن والانتفاخ، بِجانب طرق الوقاية المتمثلة في الابتعاد عن منتجات الألبان أو الحد منها في كلتا الحالتين، واستشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتحقق من الحساسية التي يُعاني منها المريض، وعبر موقع ويكي العرب نستعرض مُقارنة بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز.
ما هو الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز
إنهما من المُشكلات التي يُعاني منها البالغين والتي تؤدي إلى الشعور بِعدم الراحة والانتفاخ والمغص والغازات، ولكن ينبغي الإشارة إلى بعض الفروق بين حساسية الحليب واللاكتوز التي جاءت على النحو الآتي:
من حيثُ التعريف
- إن حساسية الحليب هي من الحالات التي تحدث نتيجة وجود تحسس تجاه البروتين الموجود في الحليب لاسيما البقر، كما أنها أكثر انتشاراً بين الرُّضع.
- في حين أن حساسية اللاكتوز تحدث بسبب عدم إنتاج الجسم ما يكفي من إنزيم اللاكتيز اللازم لِتفكيك اللاكتوز والسكر، علماً بأنها تنتشر بين فئة البالغين وكبار السن بشكلٍ كبير.
من حيثُ مدى الخطورة
- إن مُضاعفات حساسية الحليب قد تكون خفيفة أو طفيفة، وقد تكون مُهددة لحياة الفرد.
- بينما اللاكتوز لا تؤثر على الجهاز المناعي كما أنها لا تؤدي إلى الوفاة أو تهديد الحياة.
الأسباب
- يتم ملاحظة حساسية الحليب نظراً لِوجود خلل في الجهاز المناعي والذي يعمل على تَحديد كمية بروتينات الحليب والتعامل معها، ثُم إرسال إشارة للجهاز المناعي لإفْراز الهيستامين والمواد الكيميائية الأُخرى.
- في حين أن السبب من حساسية اللاكتوز بسبب عدم إنتاج اللاكتيز الكافي، أو الإصابة بِتلف الأمعاء بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية وقد تكون مؤقتة أو دائمة.
الأعراض:
- أعراض النوع الأول في مُلاحظة عدم القدرة على التنفس بشكل جيد والطفح الجلدي، القيء، الدوار وتورم في الشفتين أو الحلق.
- بينما النوع الآخر هي الانتفاخ، والتشنّجات والغازات المُفرطة والشعور بالمرض.
من حيثُ المضاعفات
- قد تؤدي حساسية الحليب إلى العزوف عن تناول الأطعمة الأخرى مثل الفول السوداني، البيض، ونحوها.
- كما تؤدي اللاكتوز إلى فقدان الوزن دون سبب في ذلك، أو تناقص كثافة العظام وهشاشة العظام، سوء التغذية.
كيف أعرف أن طفلي يعاني من حساسية اللاكتوز
يُوصى بالإقبال على الأطعمة التي تخلو منه حيثُ يظهر على المُصاب مجموعة من الأعراض التي تُلاحظها الأم على طفلها الواردة على النحو الآتي:
- القيء والإسهال.
- عدم القدرة على تناول الحليب.
- الإسهال بعد تناول الحليب.
- الغثيان.
- ربما يرافقها وجود أصْوات غازات داخل الأمعاء.
- انتفاخ البطن والغازات.
- الطفح الجلدي على الجسم.
- آلام البطن.
ربما يفيدك: ما الفرق بين خراج اللثة خراج الأسنان
متى تختفي حساسية الحليب
الجدير بالذكر أن حساسية الحليب “حليب البقر” يُصاب بها الأطفال الصغار والرضع على وجه الخصوص، حيثُ تختفي تلك الحالة بالتقدم في السن لا سيما في عُمر ثلاث سنوات، وقد لا تظهر كافة الأعراض لدى الأطفال بِجانب أن حدتها تتفاوت من شخص لآخر إلا أن ردة الفعل تظهر في غضون دقائق معدودة لعلّ أهمها الشعور بِلسعات داخل الفم، أو إخراج الحليب والعزوف عن تناوله مُجدداً.
متى تنتهي حساسية اللاكتوز عند الرضع
كما أشرنا سابقاً بأن حساسية الحليب أو اللاكتوز تنتهي عند الرضع بعد بلوغ الطفل ثلاث اعوام، علماً بأنه يتم ملاحظتها فور تناوله ذلك المنتج بِنصف ساعة أو ساعتين على الأكثر، ما يؤدي إلى ذهاب الأم إلى الطبيب المُختص الذي يطلب عمل تحليل ph.
هُناك مجموعة من الفروق بين حساسية اللاكتوز والحليب بالرغم من تشابه الأعراض قليلاً، حيثُ تُلاحظ على الأطفال بعد الرضاعة بِنصف ساعة ويتم علاجها بِإعطائه المنتجات الخالية من تلك المواد.