ما الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، تُعتبر آلام الصداع إحدى أكثر الأمراض المُنتشرة في أرجاء العالم، ويكون عُرضة لهُ شريحة كبيرة من الأشخاص خلال فترة مُعينة من حياتهم، وله تأثير بالغ على الصحة بغض النظر عن المرحلة العُمرية، وبالرغم من أنّ حدوثه يرجع لأسباب مُتعددة، إلا أنّ الصُداع خلال فترة الحمل يكون أكثر شيوعاً والذي يُمكن أنّ يختلف عن الصُداع العادي، وعبر موقعنا ويكي عرب سنتعرف على ما الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، والأسباب المؤدية لحدوثهما، بالإضافة للعلاجات المُناسبة .
ما هو الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي
يتبادر إلى ذهن الكثيرين أنّ صداع الحمل لا يختلف كثيراً عن الصداع العادي ، ولكنّ في الحقيقة يوجد العديد من الفروقات التي تكمن في الزمن والأعراض المُصاحبة أيضاً، وفيما يلي بعض الإختلافات الأساسية:
صداع الحمل
يكون ناتجاً عن الكثير من التغيرات الهرمونية بالإضافة للإرتفاع في تدفق الدم في الجسم ، كما يكثُر حدوثه في الثلث الثاني من الحمل ويُمكن أنّ يستمر حتى الثالث، بالإضافة لذلك يُصاحبهُ أيضاً انتفاخ بالوجه وارتفاع في ضغط الدم، بناءً على ذلك لابد من استشارة الطبيب لمُراقبة الحالة وتقديم كافة سُبل العناية اللازمة للحالة.
الصداع العادي
يمكن أن يكون ناتجًا عن سلسلة مُتنوعة من الأسباب كالتوتر مثلاً، الإجهاد ، بالإضافة لمشاكل النظر ، وأسباب أُخرى، يُمكن أن يحدث يحدث في أيّ وقت وليس له علاقة بالحمل، بالإضافة لذلك يكون مُنفصلاً بشكلِِ كبير عن أعراض صداع الحمل، أما فيما يتعلق بفترة علاجه على الأغلب تكون مُتعلقة بإستخدام الأدوية المُعتمدة بالإضافة إلى التغييرات في نمط الحياة.
هل عدم نزول الدورة يسبب صداع
بالطبع ، عدم نزول الدورة الشهرية تُعد من أبرز العوامل التي تُسبب الصداع لدى النساء، يُمكن أنّ يكون نتيجة لحدوث بعض التغيرات الهرمونيّة داخل الجسم، من المُتعارف عليه أنّ السيدات يُعانين من صداع وتوتر قبل أو أثناء الدورة الشهرية، ويُعرف عادة بإسم” صداع قبل الحيض”، السبب الرئيسي لذلك هو حدوث انخفاض في مستويات الإستروجين هذا في حالات مُعينة ، هناك بعض الحالات التي يكون فيها هذا الصداع جُزءاً من مُتلازمة ما قبل الحيض “PMS”، في خِضم ذلك لكُلّ من تعاني من صداع مرتبط بفترة الحيض ويكون بشكلِِ مُستمر، أو إذا كان الصداع شديداً ويؤثر على حياتك اليومية بشكلِِ كبير، هنا يجب مراجعة الطبيب المُختص لمُعاينة الحالة، ولتقديم النصائح اللازمة لذلك.
كيف أعرف أنّ الصداع بسبب الحمل
هُناك بعض الإحتمالات التي تؤكد أن الصداع بسبب الحمل هو عرضاً شائعاً، ولكن ليس دائماً يكون الصداع مُرتبطاً بالحمل، ولمعرفة ما إذا كان الصداع الذي تعانين منه مرتبطاً بالحمل، يجب مُراعاة العوامل الآتية:
- الزمن: في حالة حدوث حمل، وشعرت السيدة بصُداع خلال الشهر الثاني فهذا يُشير إلى حدوث هذا الأمر.
- حدوث بعض المُصاحبة له كإنتفاخ الوجه وإرتفاع في ضغط الدم.
- ضرورة إخبار طبيب النسائية بموعد حدوث الحمل بشكلِِ دقيق من أجل تشخيص السليم.
- بالإضافة لذلك يجب على الطبيب إستبعاد أي اسباب أخرى كالصداع النصفي أو التوتر.
صداع الحمل ما هي اسبابه
يُعتبر صداع الحمل إحدى أنواع الصداع الذي يُمكن أنّ يحدث خلال فترة معينة وهي الحمل، حيثُ يرجع حدوثه لأسباب عدّة وأهمها ما يلي:
- حدوث بعض التغيرات الهرمونية في جسم المرأة كإرتفاع هرمون الإستروجين، والبروجستيرون الذي له تأثير بالغ على الأوعية الدموية.
- زيادة تدفق الدم في الجسم من أجل تلبية احتياجات الجنين، هذه الزيادة في التدفُق هي التي تُساهم في ارتفاع ضغط الدم الذي يُسبب الصداع.
- الإجهاد النفسي، بالإضافة للقلق وتوتر الحمل .
- التغيُرات الظاهرة في الجسم ، كزيادة الوزن ، وتغيُرات في مركز الثقل، وهيكل الجسم أثناء الحمل.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين حركة الجنين الذكر والانثى بالشهر الثالث
وما هي أسباب الصداع العادي
هُناك الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد النفسي، الذي يعود بضرر بالغ على صحتهم كحدوث صداع، فيما يلي أهم أسباب الصداع العادي:
- الضغوطات النفسيّة كالتوتر والإجهاد يُعدان من الأسباب الشائعة لذلك، بالإضافة لذلك يُمكن أنّ يتسببان في حدوث تقلُصات في عضلات الجسم أيضاً .
- حدوث الصداع النصفي وهو نوع من الصداع المُزمن الذي يُصاحبهُ في بعض الأحيان الغثيان والتقيؤ.
- تناول الكافيين بكميات مُبالغ فيها.
- بالإضافة لعدم إعطاء الجسم الكمية الكافية من النوم .
- التغيُرات المُناخية تلعب دوراً هاماً في حدوث هذا المرض.
- الإقلاع عن تناول كميات كافية من الماء طيلة النهار.
- وأيضاً إلتهابات الجيوب الأنفيّة.
يُمكن القول بأنّ المُفارقات بين صداع الحمل والصداع العادي تتمثل في التغيرات الهرمونيّة التي يتعرض لها الجسم، بالإضافة لذلك كُل جانب منهم لهُ أسباب وعوامل مُختلفة عن الآخر وتم تناولها بشكلِِ تفصيلي أعلاه، وبناءً على ذلك في حال الشعور بالصُداع يجب مُراجعة الطبيب مُسرعاً من أجل تقديم الرعاية اللازمة.