ما صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر، أثناء قراءتك لذلك الحديث ربّما يَنتابك الفضول لمعرفة معنى الحديث القدسي؟ وما صحة ذلك الحديث أليس كذلك؟ لا تقلق فريق عمل ويكي عرب سوف يُساعدكم في ذلك، إذ أن الحديث القدسي هو ما رواه النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيثُ يحتل مكانة رفيعة بين القرآن الكريم والحديث النبوي، نظراً لأن لفظه ومعناه من الرسول، ويُجدر بالذكر أنه يُسلط الضوء على بناء النفس الإنسانية والخصال الحسنة التي ينبغي على المسلم التحلي بها.
حديث قدسي يا عبدي
إن الحديث القدسي هو ذلك القول الذي راوه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ يسمى “الحديث الإلهي”، إذ لم يتطرق إلى الأحكام الشرعية على غرار الأحاديث النبوية، إلا أنه يتناول أخلاف الإنسان والمواعظ الإلهية التي من شأنها أن تهذّب أخلاق المُسلم، نَاهيك عن أنه يحفز المسلم على الإقبال على الطاعات، ولعلّ أبرز تلك الأحاديث “يا عبدي لو علمتَ كيف أدبر لك أمورك، لعلمت يقيناً أني أرحم عليك من أمك وأبيك، ولذاب قلبك محبةً لي، فقل الحمدلله”.
يا عبدي لو علمت ابن باز
لقد كثّف خُبراء موقعنا ويكي عرب جهودهم حيال هذا الأمر، إلا أنه لم يتم العثور على فتوى بشأن هذا الحديث في موقع ابن باز الإسلامي، ولكن يُمكننا اعتماد فتوى إسلام ويب الذي أكد على أنه حديث موضوع ولا يجوز تناقله كونه لم يرد أصلاً في كتب السنة.
صحة حديث يا عبدي لو علمت
قد تلقى موقع إسلام ويب العديد من التساؤلات من قبل الأفراد حول صحة حديث لو علمت مما أدى إلى قيام الفُقهاء وطاقم عمل الموقع على توضيح الإجابة عن طريق إصدار الفتوى التي حملت رقم 131198، حيثُ تمّ التأكيد على أنه حديث موضوع ولم يتم العثور على هذا الكلام المذكور، كما أكد على ضرورة البحث والتقصي قبل الشروع في نشر الحديث وتناقله بين الناس.
طالع المزيد: صحة حديث إذا اتخذ الفيء دولا اسلام ويب
يا عبدي لو علمت كيف أدبر لك أمورك الدرر السنية
أشرنا لك عزيزي القارئ في مدونتنا الصغير عن أن حديث يا عبدي لو علمت كيف أدبر لك أمورك هو حديث موضوع، لم يتم العثور عليه في الكتب الدينية، لذا لا يجوز المسلم تناقلها كما يُمكن استبداله بِحديث “يا عبدي اسعَ وأنا أسعى معك”، أو “يا عبدي أنا معك إن جافوك فأنا حبيبك، وإن آلموك فأنا طبيب”.
ما صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر هو حديثٌ موضوع بناءً على ما ورد في فتوى 131198 في موقع إسلام ويب، لذا ينبغي على المسلم عدم نشر تلك الأحاديث التي لا أصل لها.