ما الفرق بين الربوبي والمؤمن
الفرق بين الربوبي والمؤمن من أهم القضايا التي يستوجب توضيحها بالشكلِ الصحيح، وذلك بسبب جهل الكثير من الطوائف إيجاد الفارق بينهما، فهما إحدى أنواع التوحيد، وسنتعرف على مفهوم كُلاً منهم على حِدا من خلال مايلي:
الربوبية
هي من المفاهيم التي يتم استخدامها من أجل وصف الإيمان بوجود الإله أو قوى مُعينة أو روحانية خلقت هذا الكون، وتتحكم بشكل مباشر في الكون ولها تأثير بارز على الأحداث الطبيعيّة، الربوبيون لديهم اعتقاد واحد فقط وهو وجود كائن أو قوة خارقة تستطيع أن تتحكم في الكون وتُسيطر عليه وعلى مصير كُلّ من فيه، بإمكان بعض الأشخاص أن يكونوا ربوبيين دون أن ينتسبوا لأيّ ديانة مُعينة، وآخرون يستطيعوا الجمع بين الربوبيّة والإنتماء لديانة معينة.
المؤمن
هو الإنسان الذي لديه إيماناً دينياً، يؤمن بوجود الله، ويُمارس كافة تعاليم وشعائر دينه، المؤمن هو الذي يؤمن بمُعتقدات دينية معينة وقد يتبع للإسلام، المسيحية، واليهودية، مهمتهُ المُحافظة على العقائد والقيم الدينية التي ينتمي إليها، بالإضافة لذلك يُعد من العناصر الدينية المهمة التي تُصور العبادة والإيمان في الكثير من الثقافات والأديان حول العالم.
ما معنى الربوبية في الإسلام
تُشير الربوبية في الإسلام هو إيمان المُسلمين بالله الواحد الأحد الذي خلق الكون بأكمله، وهو المسؤول الوحيد عن خلق هذا الكون والتحكُم به، وله السيطرة الكبرى على كُل ما يجري من أحداثِِ وظروف، كما تشتمل على العديد من الجوانب التي جاءت على النحو الآتي:
- الإيمان بالله كإلاه، وخالق لهذا الكون.
- والإعتقاد بأنه المالك الحقيقي له.
- بالإضافة للإعتقاد أيضاً بان الله يُسيطر على البشر ويُقرر مصيرهم.
- الإلتزام بكافة تعاليم الديني الإسلامي والقيم الدينية المُرتبطة بالربوبيّة.
اقرا أيضاً :ما الفرق بين الدين والشريعة في الاسلام
من آثار توحيد الربوبية على المؤمن
توحيد الربوبيّة، هو إيمان المؤمن بوحدة الله وسيادته على الكون، كما لها العديد من الآثار على المؤمن في الإسلام والتي سنتعرف عليها من خلال ما يلي:
- قوة الإيمان: تمنح الشخص المؤمن إيماناً قوياً بالله عز وجلّ وقوتهُ في السيطرة على الكون.
- الثقة: إنّ المؤمن الذي يوحد الربوبيّة لديه ثقة بالله بأنّه يُدير جميع الأمور بحكمة وعدالة إلاهية.
- الإستعانة بالله: فهي التي تُشجع المؤمن في الإعتماد على اله تعالى في كافة القرارات والخُطط التي اتخذها لحياته.
- الصبر والتفائل : يُبين قُدرة الإنسان على تحمُله للمصاعب والإحتفاظ بالتفائل لإيمانه المُطلق بأنّ الله الرازق.
من اول من ادعى الربوبية
أولهما هو نمرود بن كنعان ، هو من الشخصيات التي ورد ذكرها في بعض النصوص الدينية، وهو ملك بابل، وهو من اتهامه بأنه أول من ادعى العبودية، حيثُ اعتبر نفسهُ الإله ويجب على البشر عبادته ، ذكرهُ الله في كتابه العزيز وقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.
يُمكننا القول بأنّ الربوبية هي الإيمان بقوى خارقة أو إله يحكُم الكون دون الإرتباط بدين مُعين، بخلاف المؤمن الذي يعتنق دين مُعين مع الله عز وجل، وبالإمكان أن يكون هُناك أفراد ربوبيين دون أ يكونوا مؤمنين بدينِِ مُعين.