ما هي الجلالة وما حكم أكلها، هي أحد أنواع البهائم التي جاء ذكرها في السنة النبوية الشريفة، فهي تُعد الدابة التي تأكل النجاسة وكل ما هو فاسد من الأطعمة، ولا يجوز تناولها كغذاء للجسم، ولا يمكن أخذها كأُضحية لأنها مُخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية كونها لا تخلو من القذارة والنجس، وقد تشتمل على الإبل أو الشاه أو الإوز وغيرها من الحيوانات التي تتغذى على ما هو غير طاهر ونظيف، وعبر موقع ويكي عرب سنتناول كل ما يتعلق بما هي الجلالة وما حكم أكلها.
ما هي الجلالة
يُعتبر حيوان الجلالة أحد أنواع الحيوانات التي تتخذ من الشوارع ملجأ لها ويتمثل مصدر غذائها الرئيسي على النجاسات والقاذورات، لِذلك نهى رسول اله صلى الله عليه وسلم عن تناول هذا النوع من الأطعمة أو ركوبها وحتى شُرب لبنها، لما لها من ضرر بالغ على صحة الإنسان، ويمكن الإستدلال على ذلك بما جاء عن رسول الله “أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبن الجلالة”، كما قال في جانب آخر: “أن رسول الله نهى يوم خيْبر عن لحوم الحُمر الأهليّة وعن الجلالة، وعن رُكوبها، وعن أكل لحمها”.
هل يجوز اكل لحم الجلالة في الاسلام
كلّا، نهى الرسول عن أكل لحم الجلالة في الإسلام، وذلك لإعتبارها من البهائم التي تعتمد على بعض الأطعمة القذِرة كمصدر تغذية لها، وقد أكدت على ذلك السُّنة النبوية الشريفة من خلال زوايا عدّة، مع العلم أنه لا حرج على الأشخاص الذين يتناولون هذا النوع من الغذاء في حال السهو أو عدم المعرفة الكافية بهذا الشأن، وذلك وفقاً لقوله تعالى: “ربّنا لا تُؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”، وقول النبي: “رفع عن أُمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه”.
لماذا نهى الرسول عن أكل الجلالة
كم مدة حبس الجلالة
الحيوان الذي يتخذ من الأطعمة القذرة غذاءً لهُ يُعتبر في الإسلام جلاّلة، حُرم تناولها إن لم تُحبس مذّة لا تقل عن ثلاثة أيام بلياليها، هذا رأي الحنابلة، أما في موضع آخر فتختلف البُرهة التي تُحبس فيها الجلالة من حيوانِِ لآخر، على سبيل المثال، الإبل والبقر يجب حبسهم لفترة لا تقل عن أربعين يوماً بلياليهم مع إطعامهم طعاماً طاهراً وفقاً لتعاليم ديننا الحنيف، أما فيما يتعلق بالبط والدجاج المدّة المسمُوح بها هي خمسة أيام فقط، بخلاف الشاه لسبعة أيام.
لذا تُعد الجلاّلة من البهائِم التي يعتمد غذائها بشكل أساسي على كل ما هو نجس، لأن الشريعة الإسلامية نهت عن تناولها، كون المُسلمين لا يتناولون سوى الحلال الطيب من الأطعمة.
