ما هي نهاية مرض الفصام، مرض الفصام Schizophrenia من الأمراض الذهانية المزمنة التي تؤثر على سلوك المريض وتفكيره، وتسبب له الاضطرابات النفسية في الإدراك والإرادة، ويُعاني المصابين بهذا المرض من صعوبة في ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وتمتد هذه المعاناة إلى أفراد العائلة الآخرين الذين يحاولون علاج ودمج مريض الفصام في العائلة والمجتمع، ولم يتوصل الأطباء حتى اللحظة لعلاج نهائي لمرض الفصام، إلا إنهم يصفون بعض الأدوية والعلاجات التي تخفف من أعراض الفصام وتساعد المريض على التعايش الطبيعي مع المرض، فما هي نهاية مرض الفصام، وأسباب وأعراض وعلاج مرض الفصام، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ويكي العرب.
أسباب مرض الفصام Schizophrenia
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تسبب مرض الفصام، فمنها ما يخلق البيئة التي تمهد للإصابة بالمرض، والبعض الآخر يساعد في الإصابة به مثل العوامل الوراثية، فيما يلي أبرز أسباب مرض الفصام Schizophrenia:
- العامل الوراثي فالعائلة التي يوجد بها سجل مرضى بالفصام، أفرادها أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
- حدوث اختلالات في وظائف وهيكلية الدماغ، نتيجة للعوامل الوراثية والبيئية.
- الإجهاد المزمن وإدمان المخدرات والمواد الكيميائية الخطيرة.
- التعرض للاضطرابات النفسية والعاطفية.
أعراض مرض الفصام Schizophrenia
تتباين أعراض مرض الفصام Schizophrenia من مريض لآخر، على حسب درجة المرض والمرحلة التي وصل إليها، وكذلك فإن تلك الأعراض تتفاوت وتختلف في المريض نفسه من وقت لآخر، فيما يلي أهم أعراض مرض الفصام Schizophrenia:
- الهلوسات، حيث يتوهم المريض سماع أصوات ورؤية أشياء غير موجودة.
- اضطرابات في التفكير والكلام والسلوك.
- معتقدات مشوشة ترسخ في تفكير المريض مثل جنون العظمة او الاضطهاد.
- عجز المريض عن الشعور بالعواطف والأحاسيس.
- سلوك وحركات غير طبيعية تصدر من المريض.
- الحديث والتفكير غير المنظم وغير المنطقي.
هل نهاية مرض الفصام الموت
نهاية مرض الفصام تتوقف على طبيعة الشخص المصاب بهذا المرض، ومدى انتظامه في تلقي العلاج، وكذلك استجابته للعلاج، حيث يمكن التعايش من خلال الأدوية والدعم النفسي والأسري، ولكن فرصة الشفاء التام من الفصام هي محدود جداً، فيما يلي نهاية مرض الفصام في حال عدم علاجه:
- تعرض المريض أفكار ومحاولات انتحارية.
- دخول المريض في حالة من الاكتئاب والقلق والتوتر.
- ميل المريض إلى إدمان المخدرات والكحول.
- العزلة الاجتماعية و الانطوائية والبعد عن العائلة والأصدقاء.
- ميل المريض للسلوك العدواني وإيذاء النفس والآخرين.
اقرأ أيضاً: هل اولانزابين يعالج الوسواس القهري
هل مريض الفصام يدخل الجنة
يعتقد بعض أهالي مرضى الفصام أنه في حال موت ابنهم، فإنه يدخل الجنة لما تعرض له من مرض باطني اعتماداً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال ” الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق…” ولكن لم يؤيد علماء المسلمين ذلك، وقالوا بأن مريض الفصام يختلف عن المبطون، وإنه مُكلف وكغيره من المرضى في حال إن المرض لم يفقد عقله، ولكن في حال فقدان العقل بسبب هذا المرض، فيسقط التكليف عن المريض في العبادات، ومسألة دخول مريض الفصام الجنة من عدمها هي من علم الغيب الذي يختص به الله سبحانه وتعالى فقط.
طالع أيضاً: متى يموت مريض الفصام
الحمد لله شفيت من مرض الفصام
تحدث البعض من مرضى الفصام عن تجاربهم مع ذلك المرض الذهني الخطير، حيث يقول أحد الأشخاص إن الطبيب وصف له أدوية ” ربيرال (حبات) وزولوفت عوض ربيرال (قطارات)” وإنه بالفعل تخلص من الفصام ويحاول الآن العودة لحياته الطبيعية، فيما قالت فتاة أخرى إن الطبيب وصف لها أدوية “الموديكيت – لارجكتيل – أنفرانيل” وإنها فعلاً شُفيت من الفصام، إلا إنه مع توقف العلاج عاد المرض إليها، وإنها عاودت مراجعة الطبيب واستكمال العلاج.
لا يمكن التنبؤ بنهاية مرض الفصام، فالأمر يختلف من مريض لآخر، على حسب الحالة المرضية وطبيعة المرض ومدى استجابة المريض للعلاج والانتظام به، حيث هناك بعض الحالات التي شُفيت من الفصام، في مقابل حالات أخرى لم تتلقى أي علاج فكانت النهاية الاكتئاب أو الانتحار.
