من القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا، يعتبر بيت الشعر هذا واحدًا من أشهر أبيات الشعر التي تتناقل على ألسنة الكثير من الناس، والمعنى له لا ذنب للزمن أو الحياة في ما نراه من مساوئ أو شرور إنما الذنب ذنب الإنسان، فكل ما يصادف الإنسان في حياته من معاناة يكون هو السبب فيها أو غيره من البشر، وقد اختلف العلماء في نِسبة هذا البيت إلى صاحبه، فمنهم من نسبَه للإمام الشافعي، ومنهم من نسبه إلى غيره من الحكماء، ولنقطع الشك باليقين وعبر موقع ويكي العرب نتعرف على من القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا.
من القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا
يتناقل الجميع هذه الأبيات دون ان يعرفوا حقيقةً من القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا، حيث ان البعض يعتقدون أنها من كلمات حافظ إبراهيم أو أحمد شوقي وآخرون يظنون أنها للشافعي، وهذا الامر لطالما كان محل خلاف بين الكُتّاب والشعراء، حيث نُسب بيت الشعر هذا للإمام الشافعي في كتاب “المحمدون من الشعراء” للقفطي، وكذلك فعل ابن قتيبة في كتابه “عيون الأخبار”، وغيرهم الكثيرون يعتقدون بأن هذا البيت للمتنبي، في الوقت الذي يرى فيه غالبية الكُتّاب والمؤرخين أنه ل”ابن لكنك”، وممّن يقول بهذا القوْل الصفدي في كتاب “الوافي بالوفيات”، الزركلي في كتاب “الأعلام”، وياقوت الحموي في كتاب “معجم الادباء”.
نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا من القائل
يتمثّل الكثير من الناس بهذا البيت من الشعر، منهم من نسبه للإمام الشافعي، حيث ذُكر في كتاب “ديوان الشافعي”، أما ابن البنا فنسب هذا البيت إلى غير الشافعي في كتابه “الرسالة المغنية”، كما ونُسب لمحمد بن محد بن جعفر بن لكنك الذي قيل فيه أن غالبية شعره يكون في الشكوى من الزمن وهجاء الشعراء من عصره، ويعتبر هذا القول هو الأقرب للصحيح، بينما نسبة نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا ففيها نظر، حيث يعتبر البيهقي رحمه الله واحدًا من اكبر علماء الشافعية وأعلمهم بنصوص الشافعي، فلو كان هذا البيت ورد عن الشافعي لذكره البيهقي.
اقرأ المزيد: من القائل ان لم تستحي فافعل ما شئت كما تدين تدان
حكم قول نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا
يرجع المسلمون إلى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتم تناقله وتداوله من أقوال وحكم وأمثال وأبيات شعر، ويتبيّن لنا حسب علماء الدين أن حكم قول نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا فهو جائز، حيث لا يظهر لنا في هذا البيت أي معنى مخالف، وإنما القصد من هذا البيت أنه لا عيب في هذا الزمن وليس موضعًا للذم، إنما كل العيوب والمذمّات فردُّها إلى أخلاق الناس وسلوكياتهم.
معنى نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ورد في معنى نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا فهو ينفي ان يكون زماننا معيوبًا أو به نقص، فالنقص والذم ليس للزمن نفسه، إنما للبشر في هذا الزمن، وهو معنى منطقي حيث ان الزمان هو الظرف لما فيه الناس من حيث الأقوال والأعمال والأحوال، فإن وجود الذم فإن القصد منه مَن يوقع الفعل دون الظرف الذي حدث فيه الفعل.
أسئلة شائعة حول من القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لِزَمانِنا عيب سوانا
من هو صاحب مقولة نعيب زماننا والعيب فينا
- عليه خلاف، فمنهم من ينسبه للشافعي، ومنهم من ينسبه للمتنبي، وأرجح القول انه لابن لكنك.
هل قال الشافعي نعيب زماننا والعيب فينا
- البعض يقول أنها للإمام الشافعي وكثيرون آخرون يتجهون نحو أنها لغير الشافعي.
ما معنى نعيب زماننا والعيب فينا
- معنى البيت يشير إلى أن الزمان واحد لا يتغير، إنما الذي يتغير بمرور الزمن هو الطبيعة البشرية.