هل الكتمان يؤدي إلى الموت، يُعرف الكتمان بكونه أحد الأمراض النفسية التي تجعل الفرد لديه هاجس خوف من التعبير عمّا في داخله، إمّا خوفًا من ردة فعل الآخرين التي تُؤخذ بالسخرية والاستهزاء أو لعدم الشعور بالأمان، ناهيك عن التربية من الصغر التي تؤثر عليهم فيشعروا بالخوف من الإفصاح، وقد أثبتت الدِراسات في عِلم الطب وعِلم النفس أنّ لهذا الشعور العديد من الآثار الجانبية التي تُؤثر على طبيعة عمل الهرمونات في الجسم، مما يُشكل خطرًا سواء على عضلات الجسد أو القلب، وفي موقع ويكي العـرب نقدم لكم أضرار الكتمان.
هل الكتمان يسبب الموت
وِفق الدِراسات التي قد أُجريت فيما يتعلق بالكتمان، فإنّ آثاره الصِحية للأسف تأتي بسلبيات سواء على الصحة النفسية أو الجسدية، حيثُ يؤدي إلى حُدث اضطرابات الطعام والشراب، ناهيك عن القلق والتوتر والغضب طُوال اليوم، هذا يقود إلى مشاكل في القلب، فتبدأ عضلة القلب تُصاب بـالتعب، الأمر الذي من الممكن أن يحدث الوفاة سواء كان خاصًا بالفئات العُمرية الكبيرة أو مُتوسطة السِن.
كيفية علاج الكتمان النفسي
قدّم أطباء الصِحة النفسية مجموعة من العِلاجات الفعّالة للتخلص من المشاكل النفسية التي يتعرض لها الأشخاص، وذلك بتخصيص جلسات عِلاج مع بعض الأدوية مثل “فلوكستين” و “سيرترالين “، إضافةً إلى الوسائل البديلة التالية:
- التنويم المغناطيسي.
- اتّباع أسلوب صحي غذائي سليم يتمثل في الابتعاد عن التدخين والكحول.
- مُحاولة الابتعاد عن فكرة عزله عن المُجتمع، بل يُجبر على الاختلاط.
- التحفيز على اتّباع الهوايات التي تعمل على تحسين المزاج والحالة النفسية.
- يلجأ بعض الأطباء إلى طريقة “المسامير”، حيثُ يقف على لوحين منهما ويبدأ من هُنا بإفراغ ما بداخله من الصراخ والبكاء.
- تدوين الأمور المُزعجة في ورقة ثم رميها.
اقرأ أيضًا: هل الاكتئاب المبتسم خطير
أضرار كتمان المشاعر
تبين أنّ الشخص الكتوم هو الأكثر عُرضة لضعف المناعة في الجسم، لعدم إفراز وعمل الهرمونات بالشكل الطبيعي في الجسد، وقد لُوحظ نسبة كبيرة من الذين قد أصيبوا بالكتمان قد تعرضوا إلى مشاكل في ضغط الدم مع بعض الاختلالات في نسبة السُكر، إضافة إلى الأعراض الآتية:
- الشعور الدائم بالصداع.
- الدوار والغثيان ما بين الحِين والآخر.
- عدم تنظيم إفراز هرمون ” النورادرينالين”.
- الإصابة بالسرطان خاصة الورم الدماغي.
طالع أيضًا: ماذا يحدث عندما يكتم الإنسان حزنه
كتمان المشاعر قوة أم ضعف
فِكرة أن يكتم الشخص مشاعر الغضب أو الحزن وعدم التفريغ عمّا يجول في داخله في الأساس هي قوة في الشخصية وقُدرة على التحمل دومًا، ولكنها للأسف تؤول إلى العديد من المشاكل والخِلافات التي تتسبب مع المُحيط من عائلته وأصدقائه، ناهيك عن الضرر الواضح على الصِحة النفسية الذي يُحدث الخوف واضطرابات في النوم وعدم أداء وظائف الجسم بالشكل الطبيعي.
من الممكن أن يؤدي الكتمان إلى حُدوث الوفاة، وذلك في حالة قد وصل الأمر إلى الخطر في عضلة القلب بسبب عدم القُدرة على التحمل، كما أنه يُشكل خطرًا على الحالة النفسية التي تجعله يعيش في دوامة من التفكير والرغبة في الانعزال عن المُحيط الخارجي.