هل المحامي يدخل النار، تعتبر مهنة المحامي من أهم المهنة التي تقوم في الأصل على رد الحقوق الى أصحابها والوقوف إلى جانب أهل الحق ضد أهل الباطل وإن كان الباطل قوي والحق ضعيف، ويحرص المحامي على عدم الوقوف الى جانب أهل الباطل حتى لا ينال غضب الله عز وجل ويكون من أصحاب النار، فهذه المهنة تحتاج من المحامي الى وضع مخافة الله عز وجل أمام عينه قبل العمل في أي قضية حتى لا يظلم الناس وياكل حقوق الآخرين، ويقدم موقع ويكي العرب حكم الشرع في مهنة المحاماة، وهل يدخل المحامي النار، وهل يحرم على المحامي الدفاع عن المجرم، وما قاله النبي على المحاماة.
ما حكم الشرع في مهنة المحاماة
يذكر الشرع في الحكم على مهنة المحاماة أنه لا حرج في أصل هذه المهنة لأنها تقوم على وكالة في الإجابة والدعوة، ويجب على المحامي تحري الصدق وإعطاء الحق لأهل الحق والابتعاد عن الكذب وأكل حقوق الناس بالباطل، وبذلك يحرص المحامي على دراسة القضية من جميع الجوانب فعندما يرى أنه موكله صاحب حق فإنه يدخل معه ويدافع عن هذا الحق حتى يرده الى صاحبه والعكس من ذلك اذا كان موكله على باطل فعليه أن ينصحه بترك الدعوة وإعادة الحق إلى أصحابه.
المحامي يدخل النار
دخول المحامي للنار يتعلق بما يمارسه في مهنة المحاماة، فإن كان من أصحاب الحق والوقوف الى جانب المظلومين والدفاع عنهم حتى تعود اليهم حقوقهم كان من أصحاب الصلاح ولا يدخل النار بإذن الله، وعلى الناحية الأخرى فإن المحامي الذي يدرس القضايا ويجد فيها ان موكله مفتري ويريد ان يأكل حقوق الطرف الآخر في القضية يقوم المحامي بمساعدته فانه لا شك انه من أصحاب النار، فهو يساعد على أكل أموال الناس بالباطل والتعدي على حقوق الآخرين.
ماذا قال الرسول عن المحامي
جاء في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول المحاماة انه قد يكون أحدهما ألحن من الآخر في الكلام فيحكم له وهو على باطل، وفي هذا القول حذر النبي عليه السلام من استغلال المحامين لعدم معرفة الطرف الآخر بالحجج وطريقة عرضها، لذلك فان هذه المهنة جائزة على ان تعطي الحق لأصحابه ورفض الباطل وأكل حقوق الناس ظلما وبهتانا، وجاء في قول النبي ما يلي:
“لَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ؛ فأَقْضِي لَهُ بِنحْوِ مَا أَسْمَعُ”.
اقرأ أيضا: كم أسعار المحامين في الكويت 2025 وكيفية حساب أتعاب المحامي
هل حرام المحامي يدافع عن مجرم
إن مرافعة المحامي ودافعه عن المجرمين في القضايا من أجل إبطال الحق وإحقاق الباطل حرام شرعا، ويجب على المحامي عدم الدخول في القضايا التي تسعى إلى الحصول على الباطل وأكل حق الآخرين، وهذا ما نهت عنه الشريعة الإسلامية جملة وتفصيلا، فلا يكون للمحامي ان يرافع عن أهل الباطل أمام الحق، فهذا ما يورده المهالك والاعتداء على حقوق الآخرين، وجاء في هذا قوله تعالى:
” وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً”.
مهنة المحاماة من أهم وأفضل المهن التي يجب ان تقوم على الحق وإيصاله لأصحابه، والابتعاد عن الباطل وأكل حقوق الآخرين، فالمحامي الذي يقف الى جانب أهل الحق حتى تصل إليهم حقوقهم يكون والله تعالى أعلم من أهل الجنة، والعكس من ذلك الذي يقف الى جانب أهل الباطل ويأكل أموال الناس دون حق فهو من أصحاب النار.