هل الميت يأكل ويشرب في البرزخ ابن باز، عند موت الإنسان ينتقل إلى القبر وإلى الحياة الأخرى والتي تسمى بالبرزخ، ولكن ما هو مثير للاهتمام هو كيفية حياة البرزخ وهل تتشابه مع الحياة الدنيا، فعند موت المرء ترد إلى الميت روحه لكي يحاسب على أعماله وهو في قبره فإن كان مسلم يوسع الله في قبره وان كان كافرا بضيق الله له قبره، وتصعد روحه إلى السماء للحياة الأخرى وهو ما أكده الكثير من العلماء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن خلال ويكي العرب سنعرض هل الميت يأكل ويشرب في حياة البرزخ وبالتحديد رأي العلامة ابن باز في ذلك.
هل الميت يأكل ويشرب في البرزخ ابن باز
حياة البرزخ هي الحياة ما بعد الموت حيث أكد علماء الدين الإسلامي أن بعد الوفاة هناك حياة أخرى للميت ينعم بها بروحه وليس بجسده فالجسد بالقبر لم يتبقى منه شيئا، و أهم المعلومات التي تخص حياة البرزخ هي:
- حياة البرزخ مختلفة عن الحياة الدنيا.
- لا يأكل الميت ولا يشرب في البرزخ.
- عبارة عن حياة خاصة يعقل معها السؤال والجواب.
- روحه تصعد ان كان المؤمنين إلى أهل الإيمان وإن كان من الكافرين تصعد إلى النار.
هل الميت في البرزخ يتذكر حياته في الدنيا
في حياة البرزخ هناك الكثير من الأمور المبهمة والتي لا نستطيع معرفتها، حيث لم ترد أدلة شرعية من الكتاب أو السنة النوبية بكافة التفاصيل التي يمر بها الميت بتلك الحياة، اما عن تذكر الحياة الدنيا وفي البرزخ فهي تكون من خلال التالي:
- لا يوجد دليل يثبت بأن الميت في حياة البرزخ يتذكر حياته في الدنيا.
- ولكنها تعد حياة وقد دلل على ذلك من خلال الآيات والأحاديث النبوية.
هل يلتقي الموتى في حياة البرزخ
تعتبر حياة البرزخ من الأمور الغيبية التي لا يمكن أن نعرف ما يتم بها بالتحديد، وقد وردت بعض الأحاديث أن أرواح الأموات تتلاقى في حياة البرزخ، كما ويتم التحدث فيما بينهم، ومن أبرز الأحاديث التي تدلل ذلك هي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنَّهُ مَرَّ بقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: إنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، ثُمَّ أخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا بنِصْفَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ واحِدَةً، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ فَقَالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسَا).
أقرا أيضا: لماذا لم يذكر عذاب القبر في القرآن
أدلة على حياة البرزخ من القرآن والسنة
حياة البرزخ من الأمور التي أثبتت من خلال العديد من الآيات القرآنية والأحاديث التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الحاجز بين الدنيا والآخرة، والأدلة على حياة البرزخ هي:
- يقول الله تعالى: “حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ“.
- قوله تعالى: “النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ الْقِيَامَةْ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَونَ أَشَدَّ الْعَذَاب”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار).
تضاربت الآراء في أكل وشرب الميت في حياة البرزخ وخاصة أنها من الأمور المبهمة والتي لا يمكننا معرفة التفاصيل الكاملة لها، حيث لم ترد تفاصيل دقيقة عن تلك الحياة التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، فهي مختلفة عن الحياة الدنيا بكافة تفاصيلها.
