هل تجب النفقة على الزوجة وهي في بيت اهلها، النفقة على الزوجة من قبل الزوج هي حق شرعي كفلها لها الدين الاسلامي والقوانين الخاصة في الدول العربية والاسلامية، وهذا الحق اخلاقي انساني له معايير معينة بموجبها يجبر الرجل على دفعها، وفي حال تخلف الرجل عن دفع النفقة فإنه يعرض نفسه الى المساءلة القانونية في الدولة، بالاضافة الى أنه يأثم ويحاسب عليها في يوم القيامة، وهناك حالات تسقط فيها النفقة الخاصة في الزوجبة نص عليها الإسلام، فهل تجب النفقة على الزوجة وهي في بيت اهلها، سوف نتحدث عن هذا الامر في ويكي العرب.
ما مقدار نفقة الزوج على زوجته
المعايير الخاصة في الدين الاسلامي لنفقة الزوجة نصت على ان يتم توفير “مدا من الطعام في اليوم الواحد ومعسر مد ومتوسط مد ونصف”، وهذا ما ورد على لسان الإمام النووي وقد قسم العلماء المسلمين هذه النفقة ماديا في هذا الزمن ما يقارب 70 دولار، مع العلم أنه لا يتم الدفع بقيمة الدولار بل يتم الدفع بالعملة المحلية الخاصة في كل دولة ما يقابل القيمة المالية لهذا الرقم، وفي هذا السياق فان هناك اختلاف بسيط في القيمة بين الدول الإسلامية، وهذا الخلاف يعود الى الاختلاف في مستوى المعيشة فيها.
هل تجب النفقة على الزوجة وهي في بيت اهلها ام لا
يجب على الزوج دفع النفقة الخاصة في الزوجة حتى وإن كانت هذه الزوجة مقيمة في بيت أهلها، ولكن إذا ما كان الرجل قد طلب من الزوجة الانتقال الى بيت الزوجية وقابلت المرأة هذا الطلب بالرفض فإنه لا يجوز لها طلب النفقة، ويكون الرجل في هذه الحالة غير مجبر على دفعها، وفي هذا السياق يجب على الرجل توفير شروط الى بيت الزوجية، وهو ما يعرف في الدين الاسلامي بأسم بيت الطاعة.
اقرا ايضا : ما حكم الدين في الزوج الذي يفضل اهله على زوجته
هل للزوجة التاركة لبيت زوجها نفقة من زوجها
يحق للزوجة التاركة الى بيت زوجها طلب النفقة الشرعية الخاصة بها من زوجها، وذلك طالما ان عقد الزواج والعلاقة بينهما لم تنتهي بعد، وذلك وفقا الى القوانين والمعايير التي وضعها الدين الإسلامي ويمكن ان تسقط النفقة في حالة واحدة فقط، وهي ان الرجل وفر بيت الزوجية بما نصت عليه المعايير الخاصة في الدين الإسلامي وقام بطلب الزوجة في بيت الطاعة، حيث ان رفض الزوجة للعودة لبيت الطاعة يسقط النفقة.
ما هي الحالات التي يسقط فيها حق الزوجة في النفقة
بين الدين الإسلامي الحالات التي يمكن فيها إسقاط حق النفقة للزوجة، وقد بلغ عدد هذه الحالات سبع حالات، وفيما يلي كافة هذه الحالات :
- في حال وفاة الزوجة.
- في حال وفاة الزوج.
- في حال الطلاق بالابراء.
- إذا خرجت الزوجة من بيت زوجها دون ان يكون هناك سبب شرعي.
- في حال امتناع الزوجة عن بيت الزوجية.
- في حال سفر الزوجة لوحدها دون ان تأخذ اذن الزوج.
- إذا خرجت المرأة من الديانة التي تزوجها الرجل عليها.
واضافة الى النفقات التي اقرها الدين الاسلامي للزوجة فان هناك نفقات اخرى اقرها الاسلام تتعلق في الأبناء في حال كان هناك ابناء مع الزوجة، وقد أقرت التعاليم الدينية ان تكون قيمة النفقة للابن نصف قيمة النفقة المخصصة الى الزوجة.