هل يجوز العمرة عن الحي

هل يجوز العمرة عن الحي، إنها إحدى العبادات التي شرعها الله تعالى حيثُ تتمثل في زيارة بيت الله الحرام عن طريق الطواف داخله والسعي بين الصفا والمروة وفق الشروط المطلوبة لِمرة واحدة في الحياة، تبعاً للإمكانيّات والقدرات الجسمية والمالية علماً بأنها لا تقتصر على وقت خاص ومُحدد لأدائها؛ بل يُمكن القيام بها في أي وقت خلال العام باستثناء أوقات الحج، ولكن هل يجوز العمرة عن الحي أم لا؟ هذا ما سوف يقوم موقع ويكي العرب بِإطلاعكم عليه.

ما هي شروط قبول العمرة

لقد وضع الإسلام مجموعة من الشروط لِصحة أداء العُمرة منها ما هو مشترك بين الجنسين ومنها ما هو خاص بالنساء، ويُذكر بأنه وردت مشروعيتها في الآيات القرآنية استناداً لقوله تعالى: “وأتمّوا الحج والعمرة لله”، وقد تمثلت الشروط في النقاط الآتية:

• الإسلام.
• أن يكون الشخص مُكلفاً.
• الحرية كونها تسقط عن العبد والأَمة.
• الاستطاعة مادياً وجسدياً.
• كما ينبغي وجود المَحرم مع المرأة.
• وألا تكون في فترة العدة أو الطلاق.

هل تجوز العمرة عن الحي المريض

هُناك العديد من المُسلمين ممن يقوموا بأداء مناسك العُمرة عوضاً عن آبائهم وأمهاتهم الأحياء والأموات، وبناءً على ما ورد في الفتوى رقم 11927 في موقع إسلام ويب فإنه يجوز أداء العُمرة عن الميت وعن الحي العاجز عن ذلك سواءً أكانت فريضة أو تطوع، مع العلم أنها لا تجوز على الحي القادر، أضف إلى ذلك أنه ينبغي أن يكون المسلم قد اعتمر عن نفسه أولا، ويُمكن الاستدلال على ذلك عندما جاء رجل إلى النبي قال يا رسول الله: إن أبي شيخٌ كبير لا يستطيع الحج أفأحج عنه وأعْتمر؟ فقال له: “حج عن أبيك واعتمر”.

اقرأ المزيد: هل تجوز العمرة عن شخصين في نفس الوقت

هل يجوز عمل عمرة عن شخصين

كلّا لا تجوز العمرة عن شخصين وفقاً لما ورد عن ابن باز، كون العمر تقع على شخص واحد وعندما يُريد أحدهم أن يؤديها عن والديْه فَعليه أدائها عن والدته أولاً، كما أن للمعتمر نفس أجر المُعتمر عنه، مع العلم بأن الذي لا يُحافظ على أداء الصلاة لا يُعتمر عنه، إذ ينبغي أن يبدأ بالإحرام ثُم عقد النية والتلبية للنفس ثُم للغير، ثُم التحليل والعودة مرة أخرى بنية العمرة عن نفسه.

هل يجوز أداء العمرة عن شخص حي

بِالطبع يُباح أداء العُمرة عن شخص حي إذا كان مُسلماً والسبب في ذلك التقدم في العُمر أو إعاقة أو المرض المُزمن الذي يصعب النجاة منه، كما يجب أن يكون قد أداها المعتمر عن نفسه أولاً وأن يكون المُؤدى عنه عاجزاً عن الحديث، وإبداء موافقته عن ذلك وإن ميتاً فلا يُشترط الإجابة.

قد أباح الدين الإسلامي العُمرة عن الحي شريطة أن يكون يُعاني من مرض شديد أو الإعاقة، بِجانب أن يكون الفرد قد أدّى العمرة عن ذاته سابقا لو مرة واحدة على الأقل.