هل يجوز معاشرة سبايا الحرب، إنه أحد المفاهيم المُتداولة منذ القدم حيثُ يشير إلى النساء اللواتي بقينَ عقب تعرض رجالهم للأسر أو القتل، إذ كان يتم اعتبارهم ضمن الغنائم والأموال التي يتم توزيعها على المقاتلين بعد الحرب، كما يُمكن بيعها على شكل جواري لخدمة الأسياد، ولكن بمجيء الدين الإسلامي تمّ تحريم ذلك نظراً لأنه قد كرّم الإنسان ومنحه حريته استناداً لِقول عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، ولكن هل يجوز معاشرة سبايا الحرب هذا ما سوف نلقي عليه المزيد من الضوء عبر موقع ويكي العرب.
ما هي السبايا من النساء
تُعد السبايا من النساء تلك التي تم أخذهم بعد انتهاء الحرب حيثُ أمر الإسلام باكرامهم والرفق بِمعاملتهم كَسائر البشر، وعدم تعذيبهم بأي صورة كانت سواءً أكانوا من الذكور أو الإناث، علماً بأن ذلك اللفظ كان شائعاً قبل الإسلام وقد كان استرقاق الجواري مُباح ومشروع دون أي قوانين أو ضوابط، ولكن بقدوم الإسلام تدرج في التخلص من تلك الظاهرة تدريجياً كونه دين الرحمة والإنسانية.
هل يجوز معاشرة اسيرة الحرب
كلا لا يجوز مُعاشرة سبايا الحرب نظراً لأنه لا يحل للرجل من النساء سوى الزوجة بعد الزواج الشرعي بالاستناد إلى قوله تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ”، كما يُمكن الزواج منها دون الحاجة إلى إقامة عقد للزواج أو وجود شهود كونها أصبحت ملكاً شخصياً له، ولكن يشترط الانتظار أن تأتي عليها حيضة واحدة أو إذا كانت حامل عليه الانتظار لِكي تضع طفلها خشية حدوث اختلاف الأنساب.
ماذا كان يفعل المسلمون بالسبايا
قد ساد لفظ السبايا في المُجتمعات الإسلامية المُعاصرة حيثُ كان المسلمون يأخذون السبايا من النساء ويعاملونهم مثل الغنائم والأموال، أي يتم عرضهم للبيع أو المُبادلة كما كان البعض يقوم بممارسة العلاقة الحميمة معها بِرضاها أو بدون ذلك، مع العلم بعدم وجود عقد زواج أو ما شابه على اعتبارها مَلكاً شخصياً إلى أن حث الإسلام على التعامل معها ينبغي أن يكون قائم على الرفق بها وعدم إيذائهم بأي شكلٍ كان.
لربما يفيدك: ما هي السبايا من النساء
حكم السبي في الإسلام إسلام ويب
نقلاً عن موقع إسلام ويب فإنه ينبغي على المسلم أن يقوم بالزواج من المرأة السبي عقب التأكد من أنها غير حامل، مع العلم بأن تلك التسمية لا تقتصر على زوجات المقاتلين أو النساء اللاتي وُجدن في أرض المعركة، كون نساء العدو كافة يدخلن في هذا الحُكم.
بالطبع يُمنع مُعاشرة السبايا مع العلم بأن ذلك كان جائزاً في الجاهلية، إلا أن الإسلام حرم ذلك كما أوصى بِضرورة الإحسان إليهم في المأكل والمشرب والملبس، وعدم إرهاقهَا بالأعمال التي لا تقدر عليها.