هل يجوز قراءة وجعلنا من بين أيديهم سدا، الدعاء إلى الله من أهم أوجه العبادة، حيث قال الله تعالى:” ادعوني استجب لكم” فالدعاء ركن أساسي من أركان الإيمان بالله، واليقين بأن الله سبحانه وتعالى هو من يستجيب الدعاء وهو الملجأ للإنسان في كل كرب وهم، ويلبي حاجات الإنسان وأمنياته، والدعاء جائز للمسلم في كل زمان ومكان وفي كل وقت حيث يستجيب الله بما شاء لأنه هو وحده القادر على كل شيء، وعبر ويكي العرب سنلقي الضوء على هل يجوز قراءة وجعلنا من بين أيديهم سدا.
هل يجوز قراءة آية وجعلنا من بين أيديهم سدا
الدعاء من العبادات المهمة ومن الأشياء التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، فهي من صميم الإيمان بالله عز وجل وأنه هو وحده الذي ينفس الكربات ويستجيب للمؤمن ويخفف عنه، فالدعاء جائز وخاصة الدعاء بالآيات القرآنية، والاحاديث الشريفة ما دامت في محلها، أما إن كانت تخالف الشرع الإسلامي والأهداف التي جاءت من أجلها فهو غير جائز حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع باثم أو قطيعة رحم” رواه مسلم.
وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال
كل آيات القرآن الكريم يجوز للمسلم أن يدعو الله بها ويستأنس بها ما دامت تعاملت في المقام الذي أتت من أجله وشرع الله عز وجل لعباده أن يقولوا وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا في أوقات وحالات معينة منها:
- في حالات الخوف الشديد، أي خوف المسلم من أذى العدو ومكره.
- وآية وجعلنا من بين ايديهم سدا وردت في سورة ياسين وكانت مناسبتها عندما بات سيدنا علي كرم الله وجهه في فراش النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما اجتمع قريش على قتله فخرج من بينهم سالما غانما حيث قال الله عز وجل في هذا الموقف “وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلف سد فأغشيناهم فهم لا يبصرون”.
تفسير وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا
جاء في تفسير هذه الآية الكريمة أن الله تعالى أنشأ حاجزا بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمشركين لصدهم عن أذية المصطفى الكريم حينما اجتمعت قريش على قتله والصد كان من أمامهم ومن خلفهم وبالتالي يصعب عليهم إلحاق الأذى بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي تفسير آخر قيلا ان السد والحجز الذي أخشى أبصار الكفار عن الحق.
اقرأ المزيد: هل يجوز الدعاء بأدعية لم ترد عن النبي
سبب نزول وجعلنا من بين أيديهم سدا
قال المفسرون أن سبب نزول هذه الآية في سورة ياسين حيث نزلت في أبو جهل واصحابه من بني مخزوم عندما أراد أبو جهل أن يضرب رأس محمد صلى الله عليه وسلم بحجر ولم يستطع فعل ذلك فرجع إلى قومه وقص عليهم قصته فأخذ الوليد بن المغيرة الحجره ليؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فرأى الرسول يصلي فأعمى الله بصره ورجع إلى أصحابه فجاء رجل ثالث وأخذ الحجر وانطلق ثم رجع وقال لهم: “إني رأيت فحلا لو أنني دنوت لأكلني.
يجوز شرعاً للمؤمن أن يدعو الله بالأدعية التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي نزلت في القرآن الكريم، ولكن بشرط أن لا تحمل إثما، وتكون في مقامها الصحيح، وإلا فلا يجوز الدعاء بشيء فيه إثم للمسلمين فكل آيات القرآن يجوز الدعاء بها.