هل عملية استئصال الورم الليفي خطيرة، الورم الليفي من الأورام الحميدة التي يمكن أن تنمو في أجزاء مختلفة من الجسم وخاصة في الرحم عند المرأة، فيما يُعرف بالورم الليمفوميوما الرحمي، وينمو أيضاً في الرئتين والجلد والأنسجة وغيرها من أجزاء الجسم، ومن الحالات النادرة أن يتسبب هذا الورم في مشاكل صحية للمريض، خاصة في حالة نمو وكبر حجمه بما يؤدي إلى التأثير بالضغط على الأجزاء الداخلية من الجسم، بما يُعيق وظائفها، حيث يلجأ الطبيب إلى استئصال الورم الليفي في هذه الحالة، فهل عملية استئصال الورم الليفي خطيرة، وكم مدتها وما هي مخاطرها، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ويكي العرب.
كيف يتم استئصال الورم الليفي
يتم استئصال الورم الليفي في حالة تأثيرها على وظائف الجسم الأخرى، وكبر حجمه وموقعه في الجسم، وخاصة في الرحم، حيث يمكن أن يؤثر على عملية الحمل والإنجاب، فيلجأ الطبيب إلى استئصال الورم الليفي بعد تشخيصه وذلك كالتالي:
- الاستئصال الجراحي في عملية مفتوحة ” جراحة منظارية” حيث يتم قطع الجلد والأنسجة للوصول إلى الورم وإزالته.
- تدمير أنسجة الورم الليفي من خلال التصوير التدميري بعملية التبريد بالكريو أو الترددات الكهرومغناطيسية.
- تدمير الورم الليفي بالموجات فوق الصوتية عن بعد.
- العلاج الإشعاعي الذي يستهدف الخلايا الورمية.
كم تستغرق عملية استئصال الورم الليفي
تتراوح مدة عملية استئصال الورم الليفي من ساعة إلى عدة ساعات، حيث تختلف تلك المدة من مريض لآخر، وعلى حسب موقع الورم وحجمه ونوع الجراحة المستعملة ومدى سهولة أو تعقيد الأمر، إذ يسبق عملية الاستئصال وقت للتحضير لتلك العملية من تصوير وتحاليل وفحوصات طبية وتشخيص دقيق لحالة المريض، وأيضاً فإن المريض بعد عملية استئصال الورم الليفي يحتاج إلى فترة رعاية ونقاهة للتعافي التام.
اقرأ أيضاً: متى يكون حجم الورم الليفي خطير
هل عملية استئصال الورم الليفي خطيرة أم لا
بشكل عام فإن عملية استئصال الورم الليفي لا تُعتبر خطيرة ولا تهدد حياة المريض، كون ان الورم الليفي غالباً ما يكون ورم حميد، على عكس الأورام السرطانية الخطيرة، ومع ذلك وكون المريض سيخضع لعملية جراحية فهناك بعض المخاطر والمضاعفات التي يمكن أن تحدث أثناء العملية، فيما يلي دواعي ومخاطر استئصال الورم الليفي:
- التسبب بعدوى جراحية أو نزيف داخلي مستمر يؤثر على الأعضاء الأخرى.
- تضرر الأنسجة المحيطة خلال عملية الاستئصال.
- التصاقات في الرحم والبطن بما يؤدي إلى النزيف.
- تضرر الرحم بما يستوجب استئصاله كاملاً وبالتالي فقدان القدرة على الحمل والإنجاب.
طالع أيضاً: هل يمكن أن يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان
نسبة نجاح عملية استئصال الورم الليفي
عملية استئصال الورم الليفي من العمليات الجراحية الناجحة والتي تصل نسبة نجاحها إلى أكير من 90%، حيث ترتبط نسبة نجاح العملية بنوع الورم الليفي وموقعه وحجمه ونوع العملية الجراحية التي سيخضع لها المريض ومدى مهارة الطبيب المُعالج الذي سيقوم بالعملية، وكذلك حالة المريض وسجله الطبي وعمره، كلها عوامل له دور في تحديد نسبة نجاح عملية استئصال الورم الليفي.
لا تُعد عملية استئصال الورم الليفي خطيرة ولا تُشكل أي تهديد لحياة المريض، ولكنها قد تتسبب ببعض المضاعفات الخطيرة أثناء العملية والتي تؤثر على وظائف الجسم الأخرة، خاصة في حال حدوث نزيف دموي مستمر، فالورم الليفي يُعد من الأورام الحميدة التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم.