كيف يكون المرء بارا بوالديه ولماذا، مما لاشك فيه أنها من أعظم وأجل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه لِذا قد جعل الله رضاه مرتبطاً بِبر الوالدين، حيثُ وردت مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تدل على ذلك، وقد تعددت أشكال البر في حياتهم وعقب وفاتهم أيضًا، وذلك من أجل نيل البركة في العمر والرزق والسعادة في الدنيا والآخرة، شريطة أن تكون نابعة من القلب وقائمة على أسسٍ سليمة، وعبر موقع ويكي العرب نتعرف على كيف يبر المرء بوالديه ولماذا.
كيف يبر المرء بارا بوالديه
قد حثّ الله على بر الوالدين فقد قال تعالى في مُحكم التنزيل: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً”، حيثُ أن ذلك ينبع من الشعور ببذلهما وعظيم فضلهما، وفي الآتي كيفية بر المرء بوالديه:
- الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة والهداية.
- الصدقة عنهما من خلال إنشاء مشروع خيري باسمهما.
- الإفراط في تقديرهم واحترامهم.
- مدحهم والثناء عليهم.
- السعي في تحقيق ما يدخل السعادة على قلوبهم.
- قضاء وقتٍ كافٍ معهم.
- الاجتهاد في الحياة الدراسية والعلمية والعملية لِكي يشعران بالفخر والسعادة.
- تفقد حاجاتهم باستمرار.
- إجابة ندائهم على الفور دون التفكير في ذلك.
- مشاورتهم في الأمور الخاصة مثل التخصص الجامعي، أو السفر ونحوها.
- حسن الاستماع إليهما.
ما هي علامات رضا الوالدين
الجدير بالذكر أن بر الوالدين وحسن طاعتهم من الأعمال التي تفتح طريق التوفيق والرزق، كما أنها وصية الله تعالى ورسوله للمسلمين، حيثُ يمكن الاستدلال على رضاهم من خلال مجموعة من العلامات الواردة على النحو الآتي:
- بذل الغالي والنفيس في سبيل نيل رضاهم.
- مُحادثتهم بِرفق وخفض الصوت عند الحديث معهم.
- طاعتهما في المعروف في حال عدم مُخالفة شرع الله.
- على إثر ذلك سيُلاحظ أن كافة أبواب الرزق مفتوحة أمامه.
اقرأ أيضًا: تعبير عن فضل الوالدين للأطفال قصير 10 اسطر
هل من الواجب محبة الوالدين
بِالطبع إن محبة الوالدين من الأعمال التي دعا إليها الدين الإسلامي كون طاعتهم من طاعة الله تعالى، فضلاً أن عنها السبيل إلى التوفيق والبَركة في حياة الفرد، إذ يُمكن الاستدلال عليها من قوله تعالى: “وقضى ربُّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغنّ عندك الكِبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٌّ”، كما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: “أيّ الأعمال أحب إلى الله قال: الصلاة لوقتها، قال ثُمّ أي قال بر الوالدين”.
قصة عن بر الوالدين للأطفال
تقوم بعض الأمهات بِذكر قصة عن بر الوالدين للأطفال لأخذ العبرة والعظة وتأكيداً على أهمية ذلك الخُلق، بِجانب تعويدهم على الاستماع لأوامرهم منذ الصغر، وهُنا أجمل القصص:
يُحكى أن هناك طفل صغير اسمه أحمد كان يُساعد والديه باستمرار، إلا أنه مع مرور الأيام أخذ يتحدث معهما بِغضبٍ ويُهددهما بِعدم طاعتهم في المرات القادمة، ثُم سُرعان ما أخذ يُراجع نفسه على ما فعل لاسيّما عقب استماعه إلى خطبة لأحد الشيوخ الذي يُؤكد على فضلهما، لِذا قد اعتذر منهما، واعترف بذنبه وطلب منهما العفو والمسامحة.
لقد تعددت صور بر الوالدين منها الدعاء لهما ومدحهما وذكر فضلهما، والتصدق عنهما في كل وقتٍ لاسيما عقب وفاتهم، وذلك بهدف أثره في سعة الرزق وبركة العمر وكسب رضا الله وتلافي صعوبات الأيام وعنائها.